الموسوس نوعان
إنسي وجني
فإن الوسوسة هي الإلقاء الخفي في القلب وهذا مشترك بين الجن والإنس وإن كان إلقاء الإنسي ووسوسته إنما هي بواسطة الأذن , والجني لا يحتاج إلى الواسطة لأنه يدخل في ابن آدم ويجري منه مجرى الدم على أن الجني قد يتمثل ويوسوس إليه في أذنه كالإنس كما روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
" إن الملائكة تحدث في العنان والعنان : الغمام , بالأمر يكون في الأرض فتسمع الشياطين الكلمة , فيقرها في أذن الكاهن كما يقر القارورة ويزيدون معها مائة كذبة من عند أنفسهم " فهذه وسوسة وإلقاء من الشيطان بواسطة الأذن , ونظير اشتراكهما في هذه الوسوسة اشتراكهما في الوحي الشيطاني , قال تعالى
" وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زُخرف القول غرورا "